مطر
ذات مساء
وأنا أتمرّغ بلهيب الأشواق
هطلت حبيبتي غيث عشق وحبور
هزم رذاذها الحنون أوجاعي الدفينة
غفى صبري بعد طول سهاد
عانقتني حروفها الدافئة
طبعت رقتها قبلة على شفاه احساسي
أنستني غياب مرّ عليّ كالدهر
أنارت عيونها الساحرة ظلمة شجوني
طرِب الفؤاد وأشرقت البسمات
ليتك كنتي
قمرٌ يعزف كل مساء لآذان مشاعري ألحان الغرام
عبق قهوتي أقبّلها بشغف كل صباح
أبحث عنك كأريج فريد سجنته زهرة نادرة
كخيط مرهف ذهبي صادته شباك الفجر
لا تطيلي الغياب
فقلبي الواهن شارف على الانهيار
كوني ظلي
محمد السر شرف الدين /السودان