حياها ✍️ ابراهيم نجم

“حياها”
هذا الأريج كأني أذكره
كم تضوَّعَ من ثناياها
حين أحس بقرب موعدها
فإذا عِطرُ النسيمِ سيماها
وكأني أسمعُ وقعَ خطوتها
صَحِبَ الفلُ والريحانُ ممشاها
أنى تكونُ تشدو مُغردةً
كلُّ البلابلِ عند مَلقاها
يغبطُ الظبي حسنَ قامتها
ورقصَ قَدٍّ مَشاهُ رجلاها
فكأنما فصلُ الربيعِ تَزَيَّنَ
والنسيمُ اعتلَّ بسحرِ مَرآها
أُدهِشَ القمرُ ببدرِ طلعتها
وجهٌ كأقمار السماء محياها
بَرَقَ اللؤلؤُ اللمّاعٌ في ألقٍ
فزاد الثغرُ فتنته وأذكاها
مرجُ الزهورِ في فمها
والأقحوانُ والتفاحُ خدَّاها
صبحُها كعبادِ الشمسِ مشرقةٌ
ولازوردُ سطح البحر عيناها
صوتٌها يطربُ الأذنينِ نغمتُهُ
من رقةالكلمات يطيرُ معناها
يخفق القلب لاسقامَ به
كلما مر في البال ذكراها
حيا الله الرياحين لأجلها
وحيا حسنَ طلعتها وحياها
د.ابراهيم نجم

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ