تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ
مميزة

بقلم أ. ميسون يوسف نزال /قراءة في نص (انطفاء)للقاصة أ. ليلى مراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قراءتي التحليلية المتواضعة لنص الكاتبة العراقية المبدعة والرائعة ليلى مراني القصة القصيرة بعنوان انطفاء

ملاحظة. هامة /عندما قمت بتحليل النص لم أكن أعلم من صاحبه أو صاحبته.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
النص

انطفاء ../ قصة قصيرة
بقلمي: ليلى المراني

دلف إلى مقهىً صغير قرب ساحل يكتظّ برواد البحر، تديره امرأة مسنّة
تتوكّأ على عكّازها ..
إحباط كبير يحس به، لا يزال القلم عصيّاً والورقة عذراء، وشيطان شعره فرّ هارباً بين جموع المصطافين.. أفكاره تحوم تائهةً لا تستقرٌ وسط زخمٍ من كلماتٍ وصور تتقاتل في رأسه، تريد أن تنطلق.
طلب فنجان قهوته السوداء المفضّلة، وانتحى في ركن معتم.. تاهت نظراته تطوف المكان، مذهولةً سقطت على صورة فتاةٍ بعمر الربيع، معلّقةً على أحد جدران المقهى.. انبعث سرب حمامٍ من عينيها إلى عينيه، اقترب منها، وثب قلبه بين أضلعه.. أحسّ انغاماً تعزفها شفتاها على شواطيء مرجان؛ تصالحت كلماته الصاخبة، هدأت وانسابت نبعاً يفيض.. عاد النبض إلى قلمه وعانق الورقة البيضاء.. كتب..
خمرةٌ في مقلتيها
خمرةٌ في شفتيها
و…
ارتطمت كلماته بصوت عميق متهدّج، آتٍ من وراء الضباب..
– قهوتك سيّدي..
مشفقاً على نفسه، رفع رأسه بغضب إليها، سرعان ما تلاشى عند عينيها المنطفئتين، تستجديان كلمةً رقيقة..
– هل أعجبتك ؟
مشيرةً إلى الصورة؛ تعثّرت نظراته على وجهها الذي حاولت جاهدةً أن تعيد له الحياة، لكن غدر السنين أوغل فيه عبثاً وقسوة..
قلمه لا يزال بيده ينبض..
– هذه أنا، ملكة جمال مدينتي كنت..
لا يزال غارقاً في شطآنها، تلك الجميلة..
– أنا يا أستاذ.. أنا في تلك الصورة..
انتفض من حلمه.. تشظّت كلماته، وتوقّف نبض قلمه..

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

القراءة التحليلية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولا لست محللة أو ناقدة وإنما هوايتي الغوص داخل القصص خاصة وأجد في ذلك متعة كبيرة جدا .

قصتنا لهذا اليوم هي قصة رائعة معنويا ولغويا .
أول لتحليل أي قصة علينا بوضع النقاط الرئيسية وهي كالآتي :

– العنوان : انطفاء.

– الشخصيات :
الرجل المحبط
امرأة مسنة
الشابة التي في الصورة

– المكان : المقهى
– الزمان : مجهول .

– الحبكة : تدور أحداث القصة حول رجل محبط يبحث عن أي وسيلة تجعل من قلمه ينطلق مغردا وحين وصل إلى غايته تم إحباطه مرة أخرى .

– النهاية: كانت مثل البداية .. العودة إلى الصفر .. قفلة غير متوقعة .. مدهشة جدا . وسبب الإدهاش أن تكون الفتاة في الصورة هي نفسها المرأة المسنة . عبقري من كتبها .

نأتي إلى تحليل القصة من حيث التركيب والمعنى والبناء .

إن تكلمنا على بناء القصة فهي متقنة جدا حيث اكتملت من ناحية الغموض، مما يشد القارىء تدريجيا ما يلقيه الكاتب لنا من أحداث متسلسلة عصية فيها الشد واللين .. بين أن تفك العقد وبين أن تتعقد مرة أخرى ، فالبناء القصصي هو تجسيد لخطوات الصراع بين الماضي والحاضر بلغة تقريرية وأحيانا يدخل فيها اللغز العميق، فهي مكتملة رائعة جدا .

أما إن تكلمنا على الحبكة فهي اعتمدت بشكل كبير على الفكرة الشاملة وهي توقف الإبداع عند الكاتب أحيانا مما يجعله محبطا يائسا، فبين لنا كاتبنا او كاتبتنا القدير/ة ، كيف يعاني بطل القصة من قلة الحيلة مما أحدث له صراعا داخليا جعله ينتقي مكانا للكتابة لربما استطاع أن يتحرر فكره قليلا، وكانت نتيجة هذا الصراع أنه طلب فنجان قهوته التي يحبها ونفس الفنجان هذا كان سببا في قتله مرة أخرى ، حين علم أن الشابة المذهلة التي في الصورة هي نفسها تلك المسنة التي قطعت حبل أفكاره حين أخبرته بالحقيقة ..
قدرة الكاتب/ة على نقل هذه الفكرة إلى الشعور الداخلي ونحن نقرأ القصة بشكل جيد ، يدل على تمكنه العبقري في البناء المتماسك والبعيد تماما عن خلل قد يحدث في الحبكة، مما جعل جوهر القصة واقعيا محصورا مدهشا جذابا، فالمواقف كلها تنتهي إلى حل وعقدة ، وقد نجح الكاتب/ة في تتبع الأحاسيس الفائزة داخل الفكر المليء بالحرمان من الكتابة لو لبرهة صغيرة .

أما من ناحية السرد .. السرد هنا كان مباشرا مباغتا ، حيث ينتقل الكاتب/ة من موقف لآخر ومن فكرة لأخرى ذات رؤيا اجتماعية أدبية تدور في ذهنه/ا يخدم من خلالها قضية الاحباط والانطفاء من خلال نجاحه/ا في نقلها لنا حيث جعلنا نتوغل في نفسية شخصية من خلال سلوكها وعن طريق التساؤلات والتناقضات التي تنتابها لدرجة أننا أحسسنا بنفس الموقف قد يحدث لنا وكأنه يتكلم عن مصير أي كاتب.

أما من ناحية الحوار فكان قصيرا سريعا قاضيا، فالحوار الحقيقي الناجح لا يرتكز فقط على العاطفة، حيث أن كاتب/ة القصة لم يرضخ لعاطفته تجاه الأحداث والشخصيات، حيث أنه لم ينه القصة بدخول الفتاة من باب سحري كما لو تمنينا ذلك ، لذلك يعتبر الحوار صور الأسلوب عند الكاتب ومن الوسائل المعتمدة هنا رسم الشخصية وتطويرها، حيث استحضر الحلقة المفقودة للوصول إلى النهاية وبهذا تم الكشف عن جوهر الشخوص كتلك الشابة الجميلة ومن تكون !.
الحوار اتخذ طابع الإيحاء والتلميح .. كأن قالت له هل أعجبتك ربما كانت تسأل عن القهوة ؟؟ أو عن الصورة وقبل أن يجاوبها كانت قد أفصحت عن الغموض، أصبح الحوار إشارة رمزية توحي بمشاعر معينة بطريقة ذكية جدا .
لغة القصة جذابة ، كتبت باللغة الفصحى المتقنة جدا التي يفهمها أي قارىء دون طلاسم غير مفهومة .. لغة تتشكل من خلالها المواقف الحقيقية برؤى ومشاعر تجذب القارىء.

ومن هنا نستطيع القول بأن في هذه القصة الرائعة ابتكار رائع لمحور القصة ابتداء من احباط البطل، انتهاء لإحباط آخر وهي مأساة كاتب أراد تحرير فكره من عبودية القلم وعذرية الورقة باقتنائه مكانا هادئا مع فنجان قهوته المفضلة وانتهى به المطاف أن يتفاجأ بكون النادلة التي أخمدت فكره هي نفسها الشابة التي حررته .

حقيقة القصة أذهلتني وجعلتني أتسارع في التنقل من حدث لآخر لأعرف نهاية القصة بكل استمتاع.

أظن أن الكاتب أو الكاتبة عبقري وتستحق قصته/ا القراءة بكل جدارة .

تمنياتي للجميع بالتوفيق الدائم .
بقلمي ميسون يوسف نزال

هذا فؤادي(سومونكا)✍️ أسماء عبدالرحمن الشيباني

هذا فؤادي
(سومونكا)
🎼🎼🎼🎼🎼

( هي )
هذا فؤادي
بين نوافذه
ثُمالة شوق عاصف!
يلوكني الهجر
و أنت في الغربة..

( هو )
هذا فؤادي
ينهمر بين خلجانه
حبك الفياض!
بين بؤبؤيك رحيق الشغف
يفقدني صوابي..

( هي )
هذا فؤادي
حتى العنق فائض
بذكرياتك الدافئة!
لا يشرق صباحي
إلا بنداوة قبلاتك..

( هو )
هذا فؤادي
نبضة نبضة
يهذي بليالينا الثائرة!
ريح قميصك
تزيح أشواك الغياب…


بقلمي. أسماء عبدالرحمن الشيباني

بقلم أ. عبده داود / أحلام أنثى/الجزء الثاني /الحلقة التاسعة عشر/حب ودموع

أحلام أنثى
الجزء الثاني
الحلقة التاسعة عشر
حب ودموع

تابعت سحر قصتها وقالت: بعد إكليل أختي ولويس، أدركت بأنني تسرعت بالموافقة على عرض الكابتن سليم، الذي طلب يدي ثانية مكلفا الأب ميشيل بهذه المهمة…
بعد فشل حبي مع إنسان احبيته حتى الموت، وافقت على طلب سليم عريساً…
أنا معجبة بالكابتن سليم، وهو أنسب من لويس كزوج لي، ليس عنده أولاد، ولا زوجة متوفية غائبة حاضرة، وكافة أموره الأخرى مناسبة لي… وأهم من هذا وذاك نكون سوية دائما على الأرض وفي الجو…
صحيح أنا معجبة في الكابتن سليم، لكن الإعجاب مختلف عن الحب، الإعجاب هو انبهار بشخص ما، لسبب ما، وقد يعجب المرؤ بعدد غير محدد من الناس بوقت واحد…وهؤلاء المعجب بهم يسكنون في العقل، لكن مكانهم في القلب ضيق…
بينما الحب أناني، يعيش في القلب، ولا يحب أن يساكنه أحد…
وعندما يعيش المحبوب في القلب والعقل معاً…يصبح الحب انشودة السعادة وبهجة الدنيا…
أنا كنت أحب لويس بكل كياني، وكنت سأعطيه حياتي لو طلبها مني، لكن لويس لم يبادلني مشاعر الحب… أنا لم أكن موجودة في قلب لويس، هو اختارني بدل عن ضائع، أو مركبة ينقل فيها روح إنسانة متوفية، اختارني أنا لأنني ملكة جمال ومثقفة وجامعية، بذلك أكون مناسبة كعربة تليق بالشبح جورجيت…
قلبه كان بعيداً عني، الذي يعرف الحب الحقيقي، يدرك بأن القلب لا يتسع إلا لمحبوب واحد…وابداً لن يتسع القلب غير ذاك الواحد…لكن ذاك الواحد طلبه خالقه ورحل.
الآن لويس صار زوج أختي، صار خط أحمر، لقد صار من المحرمات…
في البداية ظنت إن قبولي الكابتن سليم خطيبا لي، سوف يسعدني وأنسى لويس، لكنني اكتشفت بعد فوات الأوان، بأن قلبي يسكنه لويس، ولا أحد غير لويس…ولكنه أضحى اليوم حبا محكوما عليه بالموت…هذا الحب طريق مسدود، مسدود… باتت دموعي اليومية قدرا، لا يعرف سره غير جدران غرفتي وحدي، بعدما أختي حبيبتي وصديقتي وبيت سري غادرت الغرفة، الى دار الزوجية…
مرات قليلة كنت ألبي دعوتها وأزورها في القصر، المشكلة في منزل لويس، الذي صار الآن منزل أختي، كنت أرى جورجيت هي ربة البيت، وليست أختي، لويس اشترى اختي، اشترى جسدا جديدا وضع فيه روح جورجيت…استبدل جسدي أنا بجسد أختي هدى لتكون أختي مطية للراحلة، وكم كنت أتعذب من أجلها…
الذي آلمني كثيرا هو صور سيدة البيت التي رحلت، تملأ الدار أطرها لويس في براويظ كبيرة فخمة، ورائحة العطر الثمين تبخه الخادمات كل يوم من ذات العطر الذي كانت تستخدمه المرحومة…
غمرت أختي وقلت لها ربنا يكون في عونك يا أختي. على هذه المصيبة التي أسقطت نفسك فيها، قالت أختي، أنا تجاوزتها منذ قلت نعم.
هدى أحبت أن تعرف كل شاردة وواردة عن حياة المرحومة، لأنها وضعت أمام عينيها هدفاً أن تجعل لويس يستيقظ وينسى ذاك الحب المسحور، ويفهم بأن جورجيت هي امرأة عادية أو ربما كانت امرأة سيئة وهكذا سيتخلى عن أوهام الحب المريض…
تابعت هدى: الآن الاشياء التي تذكر لويس بالمرحومة أنا أفعلها له من طعام وشراب، وأولاده ينادوني بالماما وهذا يفرح قلبي ، ويفرح قلب زوجي…
دائما هدى تتصرف بحسب الحكمة: كونوا حكماء كالحيات، وودعاء كالحمام…
وأختي ها هي متأكدة بانها ستكسب قلب زوجها وبيتها وسعادتها…وسوف تجعله يفتح باب القفص، ويطلق سراح ذاك الوهم من حياته، ويؤمن، بقضاء الله والقبول بمشيئته…
وأضافت هدى: بأنها تستدرج الخدم في الكلام عن المرحومة حتى يحدثوها عن ذاك الشبح الذي لا يزال قابعا في المنزل…
أخبروها الخدم: جورجيت كانت تستجر من زوجها الذهب والمال بالهبل، والمال يختفي، لا أحد يدري أين يذهب؟
قال الخدم بأن المرحومة لا تشتري شيئا من السوق لأن جميع ثيابها وعطوراتها من باريس، حتى الويسكي، والسيجار الكوبي الفاخر، كان لويس يحضرهما لها ولأهلها ولزوارها الذين يحضرون كل ليلة يغيب فيها لويس عن المنزل، وهو كثيرا ما يغيب مسافرا بحكم العمل… يحضر الزوار، يفردون طاولات الميسر الخضراء، يلعبون، ويسكرون، ويدخنون، ويتآمرون عليها وينهبون أموالها، جورجيت الغبية كانت سعيدة مع ثلة السكارى الحرامية…
غير ذلك يومياً، كان أهلها عندها ساكنين في القصر، هذا كان يفرح لويس يجد زوجته سعيدة مع أهلها وأصدقائها…
كانت سخية على أهلها اعطتهم المال حتى اشتروا البيت الذي يسكنونه الآن، وانتقلوا من بيت غير صالح للسكن في دمشق القديمة إلى شقة جميلة في دمشق الجديدة، وبدلا من كاسة الشاي التي كانوا يشربونها، اليوم يحتسون الويسكي التبغ الفاخر ويدخنون من أموال السيد لويس…
وعندما يأتي أهل لويس يزورون ابنهم وأحفادهم، كانت المرحومة تلازم غرفتها حتى يغادروا…
كما كانت جورجيت تعطي الأوامر للخدم بلهجة آمرة ناهية، بينما هدى جعلتهم أصدقاء لها تكرمهم وتعطيهم وتلبسهم وتجزل لهم في العطاء…لذلك فتحن قلوبهن لها…

بقلمي: عبده داود
الى اللقاء في الحلقة 20
الحلقات السابقة كاملة، موجودة في:
(مجموعة أحلام أنثى)

باقة هايكو✍️ كوثر زنگنه

بين طيات الأمل
يتوسم الحلم
قدر إلهي
***
في عينيك حزن
حنين دائم
غربة وطن
***
بين سطور التاريخ
قضية وطن
نزق عاشق
***
يكتب نور الصباح
حروف أبجدية
شوق مغترب
***
بين الضلوع ساكن
يسقي الفؤاد
نهر الهوى
***
في أغلب الأحيان
يفتقد كالطفل
حضن دافئ … عاشق

👑كوثر زنگنه/العراق

معركة✍️ عادل هاتف عبيد

معركة

هاربةٌ أفكاري
خائفةٌ أعذاري
تنتظرُ وعدًا منكِ
أن تغفري لي كذباتي
يا أجملَ ودٍّ في أشعاري
كذبتُ عليكِ
كي أضمن لحظة حب
أبحثُ عنها في عينيكِ
كذّابٌ أنا
وأنتِ عارفةٌ أسراري
خوضيها معركةً ضدي
واسحقي مكري
واضربي أوكاري
فأنا مجنون
أنساهُ هواكِ التوبة
يا أحلى لاعبةً بالقلب
ما أجملَ أن أصبح
بين يديكِ العوبة
————
بقلم عادل هاتف عبيد

آ..لأن .. وقد ✍️ حسن علي علي

🌸🌸آ لآن..وقد….؟!!!!!🌸🌸
*الآن..ظرف للوقت الحاضر..
*وآ لآن..كلمة دالة علي التعجب التام.. والاستنكار الشديد..لتغير الحال من الجمود..والصدود..إلي الموافقة..إذ انه ليس هناك نجاة..وسلامة..إلا فيها..كما يظن..من تغير قراره..!!!
*وتقال لمن فوت علي نفسه فرصا لا حصر لها..كلها فيها الخير لنفسه..لكنه عنادا..وكبرا..وتعاليا..وغرورا بعلمه وعقله..لم ياخذ بأيا منها..!!
ولكنه حينما ييقن أنه في طريق النهاية الذي كان يسير ضده..يعترف بخطأه..ويعترف بصحة ما كان ينكره ويرفضه..ويأباه تماما..ولكن هيهات.. هيهات..فوقت القبول..والندم قد فات
ولا يفيد حينئذ الاعتراف بالاقتراف.. ولا التوبة والندم..علي كل ما قدم..!!!
*وخير مثال علي..هذا الحال..ما جاء في القرآن..تصويرا دقيقا لفرعون قبل الغرق..ووقت الغرق..وشتان الفارق..!!!
*ففرعون قبل الغرق..كان في قمة العتو..والجبروت..والظلم..والفساد.. بل والتمادي بادعاء أنه ربهم الأعلي..!!!
ولقد ارسل الله إليه الآيات الواحدة تلو الأخري..عله يرعوي..ويثوب الي رشده.. وان آية واحدة.. كافية لرد من جمح فكره وعقله الي الصواب.. لكنه أبي واستكبر..حتي الاية الأخيرة التي رآها بأم عينه..وهي انفلاق البحر كالطود العظيم..والتي ترد لمن لاعقل له..عقله..لم تنجح مع فرعون المتكبر
الذي طمس تعاليه وتجبره علي عقله وعينه..وقاداه الي حتفه بقدميه..
واتبع موسي وقومه في الطريق اليابس الذي سخره الله في البحر لنبيه موسي وقومه..وبعد خروج آخر رجل من بني إسرائيل من البحر.. امر الله البحر ان يعود لحالته الطبيعية.. فعاد واغرق كل ال فرعون وقومه..!!
*وحينما أيقن فرعون أنه هالك لا محالة..عاد الي رشده وعقله..متحايلا
وناطقا بلسانه أنه آمن بالذي امنت به بني إسرائيل..!!!(إيمان بكبر..لقناعته انه اله..فكيف يؤمن برب العالمين..؟!!)
*ولكنه..بحيلته هذه..وفي وقت رؤية الهلاك بعينه..ما كان أبدا..ستقبل توبته
ولذا قال تعةلي معقبا علي ما كان من فرعون. (آ لآن وقد عصيت من قبل وكنت من المفسدين”٩١” فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون “٩٢” يونس..
*وهذا ما كان من أقوام كل أنبياء ورسل الله..الذين كانوا يستعجلون العذاب..في قحة واضحة..وتكذيب للانبياء..وحينما يأتيهم ما استعجلوه
يؤمنوا بما انكروا..واصروا علي الكفر
(قل أرأيتم ان أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون”٥٠”
أثم إذا ما وقع آمنتم به آ لآن وقد كنتم به تستعجلون “٥١” يونس..
*فكل أقوام الأنبياء.. أصروا علي الكفر..وتمادوا فيه واستعجلوا العذاب
وهذا في حد ذاته تكذيب للانبياء..
ولكن حينما.. يحم الخطب..ويروا العذاب..ويعلموا جيدا أنهم من ظلموا أنفسهم..يعودوا الي رشدهم ويؤمنوا في الوقت الخطأ..الذي لن يفيدهم فيه هذا الإيمان..فهيهات..هيهات..لهم
(ولوان لكل نفس ظلمت مافي الأرض
لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ” ٥٤” يونس.
*ووقت الندم..والتوبة..والإيمان..هذا
لاقيمة فيه لايا منها..لان هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم.. .لا قيمة حينئذ ..لندم ولا لتوبة..ولا لإيمان..لان الله كتب عليهم الكفر..لعنادهم واصرارهم علي الكفر(ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون”٩٦”ولو جاءتهم كل آية حتي يروا العذاب الأليم “٩٧” يونس..
*وآ لآن..وقد عرفنا ان هناك أوقات لا يفيد فيها.. الإيمان.. التوبة.. الندم..!!
ولذا فعلينا من الآن..
ان نندم علي كل مافات وما اقترفنا
وان نتوب الي الله توبة نصوحا..
وان نجدد إيماننا دائما..
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا في كل وقت وحين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين….
*ان الحياة يعيشها كل الناس سنوات وأيام وساعات..وكذا..الموت..يعيشه كل الناس..لحظات..رهيبات..مخيفات..


بقلمي.. حسن علي علي

كتاب الدمع ✍️ محمد توفيق العزوني

.
ــ.كتاب الدمـــــــع ــ
…………. فى ……….
كتابة الليل على ضوء شمعة .
.
الخامسة والسبعون ……….
· من لم يستوعـب كتابة الوحى بالكلم ، لن يعى قراءة الوحى بالصور
.
· فى مكانه حين يثق الكذاب يؤكد على ناسه كما لوكان صادقا
.
· مكان الكذاب عند محل قبوله
.
· يقسو على نفسه من يرغب الحياة ويزهدها حين تقسو دائما عليه
.
· مكان الصادق القلوب والعيون مصائد الكذاب

.
نص / محمد توفيق العـزونى

جلد الذات ✍️ محمد أبو بكر

{{ جلد الذات. }}
•••••••••••••
كرهت الذنب الذي يبعدني؛؛؛؛؛
عن الصالحين ))

••••••••
وما لذنب كان ينبغي؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أن يحيل بيني وبين رؤيتي؛؛؛؛؛؛؛؛
للحق والنور المبين.))

••••••••
فكم ظلمت نفسي عندما.؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
غلبتني نفسي والهوى. ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وكم كان الهوى يتبعهُ شيطانُ لعين.))

••••••••
أحبك ربي ومولاي؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وتذرف دموع عيناي ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
والحياء منك يذبخني وقلبي ينفطر من الأنين))

••••••••
أتوب إليك فيسعد فؤادي بتوبتي؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وأجدد العهد والدموع كالسيول علي وجنتي؛؛؛؛؛؛
وتراني يقينا من النادمين.))

••••••••
وأسرع إليك الخطى وأسجد على بابك؛؛؛؛؛؛؛؛
لتفتح لى أبواب رحمتك وتنجيني من عذابك؛؛؛؛؛
فليس لنا رب سواك لطيف بالمذنبين.))

••••••••
إذا جاؤك يلتمسون العفو والمغفرة.؛؛؛؛؛؛؛؛
يريدون منك الصفح والمعذرة.؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
من وهلة الغافلين.))

••••••••
نفسٌ وشيطان وزاد عليهم الهوى؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نفسٌ أسائت وهوى مال بها وشيطان قد غوى؛؛؛؛؛؛
ورحمتك وسعت غضبك وما ردت السائلين))

••••••••
ويا خجلي منك وأنا على بابك؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ألتمس نورك وأقرأ أياتك؛؛؛؛؛؛؛؛
فأعلم أنك تحب التوابين.))

••••••••
فيُغشىَ عليّ من شِدة أسفي؛؛؛؛؛؛؛
رب عظيم فكيف تعصي يا نفسي.؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وأنتِ تعلمين علم اليقين))

••••••••
أن الخلق من صنع يديه العالية؛؛؛؛؛؛
ونفخة من روحه الطاهرة؛؛؛؛؛؛؛
فتبارك الله أحسن الخالقين))

••••••••
فَفِرِي إلى الله فإليهِ المصير؛؛؛؛؛؛؛؛
وحاسبي ذاتك قبل حساب يومٍ عسير؛؛؛؛؛؛؛؛
واسلُكي سبيل الذاكرين ))

••••••••
ما زالت الروح في الجسد وتلك فُرصتِك؛؛؛؛؛؛؛؛
ورب غفور يعفوا عن ذنبكِ وزلتِك؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وجنات أعدت للمتقين ))

••••••••
فياربي أنت وجهتي؛؛؛؛؛؛؛؛
مولاي وحبيبي والرسول قُرة عيني و قدوتي؛؛؛؛؛؛؛
أدعوك كما دعاك أبي وأُمي الأولين.))

••••••••
عندما أغواهم الشيطان فأكلوا من الشجرة؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وبدت لهما سوئا تُهماَ وهم في ندم وحسرة؛؛؛؛؛؛؛؛
فدعوك مذعنين.))

••••••••
((ربنا ظلمنا أنفسنا
وإن لم تغفر لنا وترحمنا
لنكونن من الخاسرين ))

••••••••
؛؛؛؛؛؛ محمد أبو بكر؛؛؛؛؛؛

قطيعة ✍️ لطفي الخالدي

قطيعة
وما الهجر إلا لقطع وجيعة
وما الصبر إلا وقوفي ببابك
وما كدت ألمح وجهك يومها
حتى فقدت في دربي صوابك
وإني مذ عزمت رحيلي لغربة
تركت قلبي سطور كتابك
فلا أنت كنت مني برفقة
ولا كنت يوم عزمت ارتقابك
تعلمت صمت القلوب بذلة
و أدركت أني ما أطيق عتابك
وكنت في القول سليط اللسان
وكنت في الفعل أنسى حسابك
فلا تعلمت صبر الحبيب
وما تعلمتي يوما قتل عنادك
فكن يا دهر مني مسالما
وكن يا قلب صلبا ببابك
قطيعة بقلم لطفي الخالدي

من بين المواجع يولد الأمل ✍️ بومعرافي خيرة

من بين المواجع يولد الأمل

ثلاثون عاما وزيادة من التشرد
ومازلت أعيش بين شوارع الضياع
أتجلد بكبريائي
أتسابق مع أحلامي الضائعة أسافر مع الزمن
أسرق لحظات فرحة هاربة
أقطف أمالا من خيباتي المتراكمة
أتصارع مع مواجع الحياة
أنتظر سحابة ممطرة
تروي ضمأ أرضي القاحلة وسنيني العجاف
أوبزوغ فجر جديد
أتساقط كأوراق الخريف من عاصفة هوجاء تضرب كياني تبعثر أحلامي
تحتلني مواجعي وأشجاني
أحاول النهوض أتشبث بأمالي أناشد الأمان في مدن السلام تشرق شمس مدينتي التي اجتاحها الضباب
ويعود الأمان لقلبي المتعب في مدن التيه.
وأعود أنا من أشجاني إلى موطني المعهود. … الملكة امل بومعرافي خيرة

عزيزتي عزة ✍️ مصطفى نمر

عزيزتي عَزّة.. ها أنا اليوم عُدتُ
جئتُ إليك في قطارِ الواحدة والنصفِ ظهراً
أرتدي قُبّعةً بيضاءَ
نُسجت من ابتسامتكِ
ونظارةً سوداءَ
بعدستينِ زجاجيتين
صُنعت من بريقِ عينيكِ
وقميصاً رمادياً
ومعطفاً أسوداً طُرز من سبايبِ ضفيرتكِ
أحمل في يدي اليسرى
مذياعاً قديماً لسيدةٍ عجوزٍ أوصتني به
وأحمل في يدي اليُمنى
باقةٌ من ورد الزعفرانْ
كانت آخر ما عُرض من الزهور في أكشاك دمشقْ
وقالت تلك الجميلة التي أحضرتها لي:
أن مثل هذه الزهور لا تنبت إلا في مدن العاشقينْ
وأنتِ العشقْ
العشقُ أنت يا عزةَ.. أنتِ العشقْ
أنتِ جزيرة الحب الدفين
أنت صَدَفةٌ من بُحيرةِ المرسلينْ
فبرُغم هذا الحر
وبرغم أنانية الصيفْ
أستطعت أن أحضرها لك هنا
إستطعت أن أقصف حره بإرادتي
إستطعت أن أقصف ْ
واستطعت أن أحضرها لك هنا
لأنها كانت أول ما حمله نوحاً
يوم أن حمل من كل شيءٍ زوجين
وأنها كانت آخر ما زُرع في “كوكينهوف”
وأنها كانت أجمل ما رأت عيني
وخفت أن تكون آخر ماتراهُ..
فجئت بها إليك قبل أن يصيبنيَ العمى
جئت بها إليك لأن عيناي كانت تقطر دما
لقد أصبت فيها بالأمسِ في العملِ
كنتُ أريد أن التقط بها صورة للقمرِ
لأهديها لك مع باقة الزهرِ
ولكني ما استطعت، لماذا..؟ لست أدري.!
ربما لأنني كنت أمشي على عجلِ
أمشي على عجلٍ..
لأسطر ما كتبته بالأمس عن وطني
ولكن يا ويحي.. فلقد تورّمت عيني
ما استطعتُ أن أكتب شيئاً
لأنه قد ازداد ألمي
فقط مسحتُها مرهماً.. ونِمت
فازدادت الكوابيس في نومي
وصحوتُ..
فوجدتُ أن الساعة قد تعدت “العاشرة”..
ومغلقةٌ عيني
والأخرى أيضا كانت تؤلمني.. ووطني
ماذا يا “عَزّةَ” عن وطني
إنني ما زلت أتآكل يا “عَزّتي”
منك ومن وطني ومن “غَزّتي”
وأريد أن أبكي
ولكن من أبكي بحق السماءْ.؟!
أأبكيكِ أنتِ..؟
أم أبكي دمشقَ.. أم إبكي إيلياءْ
من أبكي بحق السماء؟!
أأبكي بغدادَ.؟!
أم أبكي الجماهيرية العصماءْ؟!
من أبكي؟!
أأبكي بيروتَ.. أم أنني أنْدبُ صنعاءْ؟!
أأبكي الشعوب.. أم ألعن الحكماء؟!
من أبكي..؟
أأبكي مذياع تلك السيدة العجوز القديمِ؟!
أم أبكي باقة ورد الزعفران تلك..؟!
أم أبكي قبّعتي التي احمرّت من دمِ الشهداءْ
أأبكي ابتسامتكِ التي سُرقتْ
أم أبكي ضفيرتكِ التي قُطعتْ
أم أبكي عينيكِ التي فُقعتْ
أم أبكي روحكِ التي قُتلتْ
أم أبكي قبعتي.. البيضاءْ؟!
وبأي شيءٍ أبكي يا عزتي؟
فأنا مثلكِ.. قد فُقعت عيني
وأنا مثلكِ.. قد نُهبَ وطني
وأنا مثلكِ.. قد سُرق الربيع مني
وأنا مثلكِ.. قد شُوّه لحني
وأنا مثلكِ.. ما عدت أغني
وأنا مثلكِ.. لم يعد في حقيبتي سوى شجني
لذا فلقد عدت إليكِ
لأني أشبهكِ، وصفاتكِ تشبهني
جئتكِ في قطار المساءْ
في قطار الواحدة والنصفِ… تحركت إليكِ
أجلس وحدي في عربة الشعراء
أحمل في يدي اليسرى
مذياعاً قديماً لسيدةٍ عجوزٍ أوصتني به
وأحمل في يدي اليمنى
باقةٌ من ورد الزعفران
وأرتدي قُبّعةً بيضاءْ
وخاتماً ذهبياً لكِ
بداخله جوهرةٌ زرقاءْ
وأستمع من مذياع تلك السيدة العجوز
قصيدةُ “مديح الظل العالي”
لدرويش.. سيد الشعراءْ
ولكن بغتةً ركب القطار شرطيٌ
يبدوا أنه من إحدى عصابات الشياطينْ
فحطم المذياعَ
ووضع تلك الساعة في جيبِ سترته
ورمى باقةُ الورد بنافذة القطارْ
كبّلني بالحديد من معصميّ
وقال أنني إرهابي
وتهمتي هي: تلك الساعة، وباقة الورد
وقصيدةُ درويش، وذالك المذياع القديم
يا لحسرتي.. يا لعذابي
حاولتُ معاندته والثأر لنفسي..
ولأشيائي المقدسة تلك
لكنه ضربني بظهر بندقيته
فشعرت بألمٍ في عيني اليسارْ
وفتحتها بصعوبةٍ..
لأجد التلفاز يصدرُ صوت انفجارْ
وأُدركُ حقيقة أنني كنت في حلمٍ عميقٍ..
في وسط النهارْ
وأن الذي أيقظني
هو الألم في عيني
وصوت الإنفجار في وطني
وذالك الكابوس اللعين
وشعرت بأني سأفقد نظري..
فقلت سأكتب قصيدةً لأعيد مجدي
ولأخبر الجميع بأننا..
حتى في أحلامنا.. سلبوا أوطاننا
وسمونا “إرهابيينْ”

مصطفى_نمر